مراجعات الكتب

شيماء سعدون لمقال معوقات الحياة

حياة بلا حدود     أسمي نك فويتتش . أبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما . ولدت دون اطراف , ولكني لست مقيدا بظروفي , أسافر حول العالم لأساعد الملايين من الناس لتجاوز معضلاتهم بقوة الأيمان كي يتمكنوا من تحقيق أحلامهم . في هذا الكتاب سأشارك معكم  تجاربي في التعامل مع المعوقات . غالبا ما نشعر أن الحياة غير عادلة ولكن الانجيل يقول (اعتبر الأمر متعة خالصة , عندما تواجه أختبارا من أي نوع ) . أبي وامي متدينان جدا ولكن بعد أن رزقا بي وكنت بلا ذراعين ولا قدمين تساءلا عن حكمة الرب في خلقي على هذه الهيئة , في البداية افترضا أنه لا يوجد أمل ولا مستقبل لشخص مثلي , اليوم , اصبحت حياتي أكبر من أي خيال يمكنهما تخيله كل يوم تصلني اتصالات و رسائل من كل مكان وإخباري أنني لامست حياتهم بطريقة ما. أنني محظوظ وسعيد بشكل لا يصدق . سأكون صريحا هنا وخلال صفحات هذا الكتاب و سأعترف بأن إيماني بالمعنى في حياتي لم يصبح قويا حتى مررت ببعض الأوقات العصيبة .عندما  دخلت في سنوات المراهقة شعرت باليأس واحسست بانني لن أكون طبيعيا ابدا ولكنني كنت مخطئا تماما , لم أملك كل شيء في البداية وكان علي جمع الادوات الهامة على الطريق واكتشفت أنني بحاجة إلى (حساسية قوية تدلك على هدفك , أمل كبير , إيمان بالله ,حب وقبول الذات , تصرفات مرتفعة وروح ذات عزيمة , رغبة بالتغير وقلب واثق ,جوع للفرص , القدرة على التعامل مع المخاطر ). لقد أستغرقني الامر الكثير من الوقت لأرى فائدة الظروف التي ولدت فيها , عندما كانت أمي حاملا بي قامت بإجراء الفحوصات مرتين ولم يجد الأطباء أي شيء يدعو للقلق وعندما حان موعد الولادة في الرابع من ديسمبر 1982 لم تتمكن امي من رؤيتي وكان السؤال الأول للطبيب (هل الطفل بخير ؟) وكان الصمت سيد اللحظة , تم نقلي للزاوية المعاكسة للغرفة عندما سمعت أمي صراخي شعرت بالراحة ولكن أبي لم يتمالك نفسة وتم إخراجه من الغرفة ,أمي التي شاركت في العديد من عمليات الولادة خلال عملها كممرضه قرأت القلق في أوجه الفريق الطبي (ماهي مشكلة طفلي ؟) لم يجبها الا بمصطلح (فوكاميليا)علمت فورا انها حالة ولادة الأطفال بأطراف مفقودة وبدلا من الاحتفال بمولدي قام أبي وامي والكنيسة برثائي (أن كان الله إله المحبة )(لماذا يدع شيئا كهذا يحدث؟).وبرغم من أن ولادتي مناسبة تدعو للفرح إلا أنه العائلة لم ترسل الزهور , لم أكن أعلم بكل ذلك حتى وصلت لسن المراهقة وبدأت أسأل والداي وردة فعلهما حينها ومع مرور السنوات تحدثنا أكثر في التفاصيل وأنني سعيد لأنني علمت من أعماق قلبي أنهما احباني بشكل غير معقول .كنت طفلا مفعما بالحماس , المعلمون الذين درست معهم زملاء أخبروا والدي بان تصرفاتي ألهمتهم وخلال أسفاري حول العالم أرى أشخاص رائعين يعانون أكثر مني وجعلني هذا أشعر بالامتنان .أسوء منطقة يمكن أن تزورها عاصمة مصر حي منشاة ناصر (مدينة القمامة )يقومون بالعمل في القمامة على أمل ان يجدوا شيء يستحق أن يباع , يعيش الناس هناك حياة صعبة ولكن الأشخاص قلوبهم مليئة بالعطف , لقد كانوا مبتسمين . شكرت الله على منحهم الإيمان ليرفعهم فوق ظروفهم الصعبة . في السنوات الأخيرة أصبح والدي صريحين في التعبير عن مخاوفهما التي تلت ولادتي , خافت أمي من أنها لن تستطيع الاعتناء بي لم يستطع أبي ان يتخيل مستقبلا سعيدا لي . حزنا في البداية ثم حاولا تربية أبنهما كي يصبح طبيعيا قدر الامكان , بعض الجروح تلتئم أسرع أن كنت تتحرك .ليس بإمكانك دائما أن تتحكم فيما يحدث لك هنالك بعض الحوادث في الحياة التي ليست من ذنبك وليست في حدود قدرتك . كطفل كنت قد افترضت أنني طفل ساحر ويحبه الجميع كان جهلي نعمة في هذا العمر . رزقني الله بقدر هائل من العزم وبهبات أخرى أثبت لاحقا أنني حتى دون أطراف كنت رياضيا يستطيع ممارسة التزلج و الغوص .كانت أمي تحاول مساعدتي بوضع المخدات كي أستخدمها لأنهض .إحدى المفاجآت التي شهدتها في طفولتي هو قدرتي على التحكم بقدمي اليسرى ولكني ولدت بإصبعين في هذه القدم وكانا ملتصقين ثم قرر الاطباء لاحقا عملية لفصلهما كي أتمكن من استخدامهما للكتابة او تقليب الصفحات . أختي و أخي وأقربائي لم يدعو لي فرصة الشعور بالشفقة على نفسي لم يدللوني لقد قبلوني وجعلوني أصبح أقوى , كلما كبرت أدركت ان الحب هدية ثمينة . عندما كنت طفلا كنت اصلي كثيرا للحصول على أطرافي المفقودة , كانت كل تحدياتي في أغلبها جسدية ولكنها أثرت بي عاطفيا , كان لدي مظهر بالغ وأفكار جادة أخذتني الى أماكن مظلمة .الجميع يمرون بأوقات يشعرون فيها أنهم منبوذين , غرباء , جميعنا نملك مخاوفنا أنه جزء من كوننا بشر . زملائي في المدرسة افترضوا أنني مصاب بمرض عقلي بالإضافة إلى إعاقتي الجسدية وكانوا يحاولون البقاء بعيدا عني أردت من زملائي أن يعرفوا أني فتى مثلهم ولكن كان  علي أن اترك منطقتي الآمنة لأحقق ذلك  ووصولي إليهم بهذه الطريقة عاد الي بمنافع رائعة .استقبلت عدة دعوات للحظور و التحدث في الأندية , الكنائس و المؤسسات . في أحد الأيام قمت بإلقاء كلمة الى مجموعة تتكون من 300 طالب مراهق , كان هناك الفتاة التي طلبت الصعود للمسرح واحتضاني كان ذلك مدهشا ساعدتني هذه الفتاة على أدراك السر الكامن في كوني مختلف , لقد ساعدني الله لأخبر البشر انهم ثمينون جدا وأن أوكد لهم أن الله يملك خططا لحياتهم .عندما وصلت لسن الخامسة عشر جعلت حياتي مكرسة لله , سألته أن يهبني القدرة على إيجاد هدفي وعرفت ان وجدت هدفي ووظيفتي كمتحدث ومبشر . قبل سنوات قليلة حدث شيء غير متوقع , دخلت للكنيسة في كاليفورنيا لتحدث أمام الجمهور جلست في المقدمة لم أكن أتوقع أنهم يعرفوني كنت مفاجئا عندما سمعت البعض ينادي (نك, نك) كان صوت طفل ثم حمل الرجب المسن الطفل الصغير لأتمكن من رؤيته ضربتني موجة من المشاعر كان مثلي لا يملك اطراف .قلت لا توجد مصادفات في الحياة كل نفس كل خطوة مكتوبة ومقدرة عند الله . بعد مشاركتي لقصتي مع عائلة الطفل دانييل كنا سعداء جدا عندما علمنا أن أول الجمل التي نطق بها هي (اسبح مثل نك ).أن تتعرف على هدفك فهذا كل شيء, أوكد لك أنك ايضا تملك فرصة المساهمة قد لا ترى هذه الفرصة الان ولكنك لن تكون على ظهر هذا الكوكب أن لم يكن هذا صحيحا .أن تكون إيجابيا ومتحفزا عند شعورك باليأس أمر صعب جدا .كنت محاصرا في أغلب الأوقات بالإحباط شكوكي ومخاوفي كانت بسبب التحديات لجسدية , لا استطيع أن أعرف أسباب مخاوفك ولكن تمسكي بالأمل ساعدني . كنت لم اصل للسن الذي يستطيع فيه الاطفال المشي عندما قرر الفريق الطبي أن علي أن أنضم للأطفال المقعدين في ملاعب الأطفال كانا والداي يحملان الحب للجميع الأطفال المعاقين لكنهما لا يؤمنان أن أي طفل علية أن يلتزم بمكان محدد واتخذا قرار مهم في عمر مبكر ( نيكولاس , عليك أن تلعب مع الأطفال الطبيعيين لأنك طبيعي أنت تفقد لبعض الأشياء فقط ) لم أكن أدرك أن والدي هما السبب في زرع الثقة بداخلي .عندما بدأت في دراسة المرحلة الابتدائية وقف والداي الى صفي كل احظى بتعليم طبيعي ونتيجة لإصرارهما كنت من الاوائل . كان أدائي جيد لدرجة قامت الصحيفة محلية بتحصيص خبر للحديث عن تجربتي وبذلك حصلت على كثير من التبرعات وساعد والداي على توفير أطراف آلية لي حصلت في الاول على ذراع واحدة . بعدها تعلمت كيف أسحب الأشياء بقدمي اليسرى , كانت الذراع تجعل الأمور أكثر صعوبة بعض التبرعات ساعدتني على السفر لكندا لتجربة أطراف تم تطويرها . حتى اليوم إنني ارحب بأي أحد يريد مساعدتي .عندما حان موعد عيد ميلادي الحادي عشر دخلت مرحلة المراهقة الصعبة جعلتني أشعر أنني غريب وهل يمكن لفتاة أن تنظر إلي سمحت للأفكار السلبية أن تدفن روحي , لم أسقط إلا أن خسرت الامل خسارة الامل أسوأ من خسارة الأطراف .كنت أرفض الذهاب للمدرسة كنت أريد ان أؤمن باهتمام الله الشديد بي ولكن كنت متعبا  في ذلك الوقت كنت أشعر أن اليأس يبتلعنيي وقررت أنني لأنهي ألمي علي أن انهي حياتي . حاولت الانتحار عندما طلبت من أمي أن تضعني في حوض السباحة حاولت مرارا وتكرار ولأني أعرف السباحة كنت أستطيع الطفو وأثنا ذلك لمعت صورة خاطفة لأمي أبي وهما يقفان على قبري وينهاران بالبكاء لم أتحمل فكرة تركهم عدت من جديد أخذت نفسا عميقا . كانت هنالك فترات طويلة من الخوف والشك ولكن لحسن الحظ كانت تلك الحادثة أسوأ مرحلة وصلت إليها . خلال مناسبات في 24بلد حول العالم كنت محظوظا بالوصول إلي الملايين من البشر برسالة الأمل 120 شخص في الهند , 18الف شخص في كولومبيا و الآلاف في أوكرانيا .في الاوقات التي لا نستطيع ان نرى فيها مخرجا أو طريقا للهروب هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها للإيمان . تلقيت بريدا إلكترونيا مؤخرا من امرأه تدعى كيتي والتي تم طردها من عملها بسبب مشاكل طبية خضعت لما يقارب عشرين عملية جراحية وكتبت لي السؤال الذي يلح (لماذا أصبت بهذه الحالة ؟) ولما شاهدت كيتي أحد مقاطع الفيديو الخاصة بي أدركت اننا أحيانا لا نستطيع الإجابة عن هذا السؤال وعلينا أن نثق بأن الله يملك خطة لنا سوف تظهر في الوقت . قد تشكك في قدرتك على تجاوز الألم ولكن عليك ان تثق أن كل شيء سيؤول إلى الخير حتى أكبر المآسي . كنت في هاواي لإلقاء خطبة سنة 2008 عندما التقيت براكبة الامواج بيثاني هاميلتون التي فقدت ذراعها اليسرى بسبب هجوم تعرضت له , لم يسبق الي أن استمعت الى قصتها وحين التقيت بها أدركت أنها اقتربت كثيرا من الموت عادت الى الحياة بشكل لم يتوقعه الاطباء قامت بقبول ما حدث واستمرت بحياتها , احتلت المركز الثالث كأفضل راكب لأمواج بذراع واحدة أصبحت تلهم الاخرين . ألهمتني بيثاني وساعدتني علة تعلم ركوب الامواج كانت معي على الشاطئ حاولت ان التقط موجة و اقف عليها كنت أسقط , سقطت لست مرات متتالية ولكن لم أستسلم وكان الجميع يراقبنا والعديد من الصور الملتقطة لدرجة أصبحت أول راكب أمواج مبتدئ توضع صورته غلاف مجلة surfer. تذكر كل شيء ممكن عندما تشعر أنك عاجز حافظ على إيمانك وستتغير الظروف . مررت بالعديد من التجارب منها كريستي براون يملك أطراف لكنه معاق وتعلم الرسم والتلوين بقدمه اليسرى فقط , وكذلك الرجل الذي كان يملك ثلاث بنوك إلا انه جاء الي ليقول لي( ساعدني , ابنتي تبلغ من العمر اربعة عشر وكلما تنظر للمرآة تشعر أنها قبيحة ),إننا نصبح ضعفاء عندما نربط ثقتنا بأنفسنا بآراء الاخرين عندما لا نقبل ذواتنا نصبح وحيدين ومعزولين ,يخبرنا الله أننا خلقنا بأحسن تقويم لماذا لا نحب انفسنا ؟ لا تقل انه لا يوجد شيء مميز بشأنك أننا قساة عندما يتعلق الامر بأحكامنا على انفسنا لهذا السبب أريد ان اخبركم (أنني احبكم كما انتم , انت جميلون بالنسبة لي ). عندما كنت ابلغ ستة عشر عاما و كنت طالبا في الثانوية كان علي ان انتظر لساعة او اكثر بعد انتهاء الدوام حتى أذهب للمنزل أقضي هذا الوقت بالحديث مع السيد آرنولد حارس المدرسة كان أحد أولئك اللذين يشعون من داخلهم يشجع السيد آرنولد الطلاب على الحديث عن حياتهم بإمكانه الحديث معك في أي موضوع كان حكيما و مؤمنا , كان يدير جلسة دينية دعاني للمشاركة كنت اتفادى المشاركة في هذه المجموعات لأنني لا اريد أن يتهكم احد علي كنت أتظاهر انني فتى لا يخاف ولكن في الحقيقة كانت تكمن في انني لم اتقبل ذاتي . عندما بدأت بتأسيس شركتي المختصة بتنظيم الفعاليات حاولت أن أجعل اسمها يدل على فعاليتها (سلوكك هو مقياس ارتفاعك ) لان بدون السلوك الايجابي لم اكن سأستطيع الارتفاع فوق إعاقتي . هناك معلمة موسيقى تدعى ليندا تعرضت لحادث بسببه لم تتمكن من المشي , الكلام , الاكل , وبسبب العمليات التي اجرتها ضعف نظر  بعينها اليمنى اختارت ليندا ان تتقبل ضعف نظرها كجزء من خطة الله لا يجب ان تكون قديسا لتتمكن من فعلها . صديقي تشك يبلغ من العمر اربعين عندما علم ان السلطان الذي قتلة مرتين في عشريناته عاد مجددا , كان تشك يملك هدفا في حياته ومعنى يشغل روحه , كان يملك الامل و حب الذات وهكذا قام بتعديل مسار سلوكه ليبتعد عن الموت , كل ما استطيع ان اخبركم به ان  تشك خرج من المستشفى بكامل صحته كان مصمما على هدفة , على الامل , على الايمان .  عندما تصيبنا المصائب او تصيب احبابنا , نشعر برغبة كبيرة في الاختباء والبكاء املا في زوال الالم , أن اكبر انواع الخسائر هي خسارة شخص من العائلة او صديق مقرب وهذه الخسارة تسبب الحزن والاسى وهنالك القليل من الاشياء التي يمكن ان نمتن لها في مثل هذه المواقف ومنها تحويل طاقة الحزن الي طاقة خير (ولا احد يعرف ما تخفية الحياة .. ولكن من السهل ان تتحلى بالشجاعة والقوة عندما تعلم انهما يأتيان من الله .  الاطباء النفسيون يقولون ان اغلب المخاوف تأتي عن طريق التعلم , اننا نولد ونخاف من شيئين , الاصوات المزعجة , السقوط , حتى البالغون بإمكانهم ان يخلقوا مخاوف وهمية لا وجود لها . من الصعب تخيل الشخص الناجح والمشهور و هو خائف , تحدث مايكل جوردان ان الخوف دفعة ليصبح لاعبا افضل . عليك التأكد من أن المخاوف ليست حقيقة وتجاوزها بسرعة أو حاول استخدامها ,أنها مجرد مشاعر بإمكانك التحكم في ردود افعالك و في مشاعرك . وبسبب اعاقتي كنت اقضي مده لا بأس بها من شبابي مع الاطباء وهكذا تطور خوفي من الامر , لاحقا علمت ان خوفي كان يجعل الألم أسوء بكثير من حقيقته . عندما كنت صغيرا كان اخي ارون يأخذني معه حول المدينة للبحث عن أشخاص مستعدين للاستماع الي وأنا اتحدث لأجل أن اكتسب  بعض الخبرة لم أستسلم لأنني في كل مرة كنت أرفض فيها , كنت أشعر بألم شديد جعلني أتأكد أن هذا هو شغفي . من الممكن للخسارة أن تبنى شخصيتك وتجعلك أكثر نجاحا , تجعلك تقدر النجاح . لقد كنت أبلغ من العمر أثني عشر عندما انتقلت عائلتي من أستراليا الي الولايات المتحدة , كنت خائفا جدا من المكان الجديد دون اصدقائي , احيانا عندما نمر ببعض المراحل الانتقالية لا نكون واعين تماما للتأثير الذي يحدثه التغير في حياتنا , القلق , الشك , إننا نقاوم التغير بالعادة , لكن من يستطيع العيش دون تغير ؟ بعض أكثر تجاربنا عظمة جاءت نتيجة لتغيرات حدثت لنا في حياتنا , وهناك نوعين للتغير ( ما يحث لنا , وما يحدث داخلنا ) . شعرت أني تعرضت لصدمة ثقافية في الأسابيع الاولى , شعرت بالخوف وبتأكيد تعرضت لنظرات غريبة و أسئلة وقحة , لم أكن اتعامل من التغير بطريقة جيده لقد كرهت الظروف و قررت ان اختبئ . السيد ماك الذي ما زال يعمل بالمدرسة لاحظ أني اختبئ بغرفة الموسيقى وقام بمحاولة إقناعي بالخروج والتحدث مع البقية . هل سبق لك الملاحظة انك عندما تدخل إحدى مراحل التغير الكبرى تتضاعف قوة حواسك ؟ إلا تشعر بوخزة في قلبك ؟ هذه الحواس والمشاعر قد تكون أدوات للنجاة . أن كنت تعاني من صعوبة في الانتقال من إحدى مراحل حياتك فأني اشجعك في البداية على اخذ فكرة كاملة عن المرحلة الجديدة .  عندما كنت طفلا كانت امي تأخذني للتسوق وبينما تنشغل عني كنت أراقب المارة لساعات كنت ادرسهم بمجرد مرورهم ولكني اكتسب الكثير من لغة الجسد وتعابير الوجه وقراءة البشر بشكل عام . عدم امتلاكي لذراعين وقدمين أثر على طريقة التي أنتمي فيها للناس حولي كمتحدث يعمل بشكل احترافي . ماذا افعل بيدي وقد طورت الطريقة التي اتواصل بها مع الناس عن طريق تعابير وجهي وخاصة عيني , لان هذه المهارات هي التي ستحدد جودة تواصلك وعطائك في هذه العلاقات . لقد تعلمت عندما كنت طفلا أن المجد لله وعندما أصبحت رجلا ادركت أن كل الاشياء التي أنجزتها لم تكن بفضلي .  ومن جهتي تطلب الامر تواضع وشجاعة كبيرة حتى أتمكن من الاعتراف أنني لا استطيع فعل كل شيء بنفسي . لتحقيق أحلامك عليك أن تقوم باتخاذ الخطوات الازمة عليك بالتحرك وإلا خسرت كل شيء , فكر في ابتكار ما تريد وسوف يضيء الله لك الطريق أنها فرصة حياتك بوابة أحلامك تبدأ بالتحرك . أنها حياتك أنت وحدك من ستحصل على الجائزة أو ستدفع الثمن في المستقبل لذلك فكر بحذر و أختر بحكمة . التوقيت الصحيح أحد العوامل المصاحبة لذالك , إحدى أكبر الاخطاء التي ارتكبتها في بداية عملي كمتحدث هو أنني كنت اوافق على الظهور أمام عدد كبير من الناس قبل ان اكون مستعدا ينتج عن هذا ضعف وعدم ثقة أمام الجمهور , بعدها تعلمت إلا اذهب الي مكان لتحدث إلا وانا على اكمل الاستعداد . قال آنشتاين ( أنه في منتصف كل صعوبة هناك فرصة ) . في الفصول الأولى عرضت عليك التحفيز والنصح لعثور على هدفك ولتجد الأمل , والان اريد منك ان تتصرف ببعض الجنون مثلي تماما , كل أنسان بهذا الكوكب يجب أن يقوم بفعل واحد سخيف كل يوم , وقد يكون هذا الفعل تحقيق حلمك أو المتعة والتسلية (النقص جمال , الجنون عبقرية , ومن الافضل أن تكون سخيفا جدا على أن تكون مملا ) . وإليك القواعد السخيفة ,( المخاطرة السخيفة ) كن مستعدا للقفز فوق المشككين لتصل الي حلمك .(المتعة السخيفة ) خذ وقتك للاستمتاع بحياتك وبمن تحب , أضحك , أعشق , واستمتع بسخافة . قمت بتجربة قال لي البعض انها خطرة ذهبت للغوص في المحيط فتحت هذه التجربة عيني الي عالم جديد تماما , قد تتساءل هل تستحق  نعم تستحق وهناك فرق بين المخاطرة المحسوبة والمخاطرة الغبية التي تكون فيها الخسائر أكثر من الربح . من قواعدي السخيفة ( اختبار الماء ) لا احد يختبر عمق النهر بكلتا قدمية ,(قم بممارسة ما تعرفة وتتقنه ) وهذا لا يعني عدم اقتحامك للتجارب بل يعني تقليصك لاحتمالات الفشل , (انتظر اللحظة المناسبة ) قد تحسن فرصك بالانتظار لوقت معين ,(كن مستعدا للعواقب الخفية ) هناك دائما عواقب لأفعالنا لا يمكنك ابد التوقع لكل التداعيات . سردت لك تفاصيل مغامراتي وسؤالي لك الآن , ان أستطاع شخص معاق مثلي الاستمتاع بكل هذه التفاصيل والمغامرات السخيفة ماذا عنك ؟ استمتع بحياتك لتمجد خالقك ولا تترك مقدرا ضئيلا من الطاقة او التفرد وراءك وكن سخيفا و سوف تكون سعيدا  بتأكيد . وتذكر أن الله يحتفظ بمعنى عظيم لحياتك حاول ظان تدرك هذا المعنى لتعيشه بلا حدود . مع الحب و الإيمان

Be the first to write a review

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *